6


كانت الميه بتكفٌي وتطفي لهاليب النار
كنا بنقسم بينا اللقمة الحاف – وتفيض
الأيد بتلمَس بالحنيٌة علي الأيد
في مظاهرات حب الأوطان
وخير الدار بيمَد لسابع جٌار
حتى صاحبنا المهزوم ذات نفسه
كان بيأكلنا طماطم بالمجان
ويلم ف بيته الأدباء الشبان
وصاحبنا اسم اللٌه علي مقامك
اللي ما يتسماش – كان ست إشبار
الحظ اتلخفن وإلا أندار .. وإلا الإنسان إتهان؟
وإلا الحيط اللي اتسندنا علي دين أمه انهار ؟
جفٌت ينابيع الروح
إنكشف المستور المفضوح
والصفحة قلبت ع الوش التاني الممسوح
هتفنا بالروح والدم وما كلمناش مشوار
مرار الصبر الأسود فأفأ علي كل لسان
مليون نشره ومجلة وجرنان
والكل ملقح ماشي مكسح ع الرصفان
يا بيتحشر في السرفيس هريان علي أي مكان
الواحد مش طايق جاره
شعب بحاله بيتشعبط في أتوبيس خربان
مش عارف أخره مشواره
لا السواق عنده خريطة للسكة
ولا الكمساري السكة
بيقول أمتي يخلص مننا تارة
ولا جحا ناوي يتنازل يخلع مسماره
من قفا أيوب الغلبان
***
طالع من بيتك مش دريان ولا ضامن ترجع تاني
في غالب الأحيان مش ناوي بحجه انك تعبان
كله بيدوس بالجزمة علي مناخير اللي يقابله
كاتب – نَجار ْ– شاعر – فنان
واللي علي الكرسي وقام قبله – ساب له اللي بيوجع
مع انهِ لا عارف اسمه ولا فاكر ليه عنوان
الكل بيصرخ وكان الكون عيان
باسمع شتمتي بوداني مطرح ما أروح
مش قادر اخطيَ العتبة مع أن الباب مفتوح
مافيش بيني وبينك غير الهايفة ... والعايبة
والسرْ العلني المفضوح
نسينا الوطن المدبوح ولعبنا البوكر والكونكان
كلَه متعلق من عرقوبه علي الحيطه
العريان بلبوص عامل زيطه
والمسكين المفعوص بيطلٌع في الروح تعبان
كلُه مكلبش بايديه وأسنانه ف قفصه
بيهبل علشان مش عارف مين حبسه وقرصه
ولا مين رفسه وفعصه
مش دريان انه اتسرقت منه علي سهوه الأرض
لما العسكر جابوه الأرض
وانتهكوا ف غفلة دين أمٌه – العرضَ
وبدال ما نلعن خاش اللي مطلَع عين أبو كَله
بندور علي حجة
لجل نخربْش وندوس علي رقبة بعض